الحرمان العاطفي في الأسرة
الحرمان العاطفي في الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لانحراف البنات والزوجات،
كشفت دراسة اجتماعية عن أن الحرمان العاطفي في الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لانحراف البنات والزوجات، وأوصت الدراسة بوضع ضوابط عند مأذوني الأنكحة في المحاكم الشرعية تحدد عمر الفتاة المناسب للزواج وتكشف حرية اختيارها وعدم إكراهها على الزواج.
وأضافت الدراسة ان على مؤسسات المجتمع الدينية والاجتماعية التدخل لإيجاد قناة مناسبة لتزويج الفتيات بإسلوب شرعي ومقبول بعد أن تاكد ضعف الدور الأسري في هذا الجانب من زيادة مشكلة العنوسة في المجتمع.
وأضافت الدراسة التي أعدها العقيد الدكتور محمد إبراهيم السيف أستاذ الدراسات الاجتماعية ومناهج البحث في كلية فهد الأمنية ان على وزارة الشؤون الاجتماعية دورا في إنشاء مكاتب خدمات إرشادية للراغبين في الزواج تكون مهمتها المساعدة في اختيار شريك او شريكة الحياة من حيث التكافؤ نسبيا من حيث المستوى الديني والخلقي والنضج العاطفي والجنسي والجسمي والعقلي، وتقديم خدمات إرشادية تتعلق بأساليب المعاملة الزوجية وإدارة الآسرة وتربية الأبناء، ولم تنس الدراسة دور مؤسسات المجتمع التربوية التعليمية من تقديم خدمات تربوية وتطبيقية واجرائية محدودة بالاهتمام بالتربية الزوجية ووضعها ضمن مقررات الصفوف النهائية لطلاب الثانوية والجامعات والاهتمام بالتربية الجنسية والعاطفية وتقديم المعلومات الصحيحة عنها من خلال مقررات علم النفس وعلم الاجتماع. وذكرت الدراسة ان الكثير من الاناث والذكور يعرضون عن الزواج بسبب ثقافة المجتمع التي لا تتيح لهم فرصة الحصول على الزواج كوسيلة لتحقيق الامان العاطفي والجنسي المشروع، فيعزفون عن الزواج بسبب المعوقات الاقتصادية والثقافية كغلاء المهور وصعوبة توفير السكن وصعوبة الاختيار ولا يمكنهم سوى الاعرض عن الزواج وتأجيله الى ان تسنح الفرصة وقد يلجأ بعض الافراد بسبب معوقات الزواج الى رفض الوسيلة وهي الزواج، وكذلك رفض الهدف وهو الاشباع العاطفي والجنسي بطريقة شرعية واستبدالها بوسائل واهداف تمردية مما يؤخر عملية الاستقرار الاجتماعي فينتج من جراء ذلك عدة استجابات سلوكية مغتربة عن المجتمع.
وقد توصلت الدراسة الى ازدياد عدد الاناث المحكوم عليهن بالسجن في المجتمع لارتكابهن افعالا جنائية (اخلاقية ـ مخدرات ـ مسكرات ـ سرقة) مما يبرهن على وجود خلل وقصور بوظيفة الاسرة وقد بلغ عدد النساء الموقوفات في مؤسسات الفتيات في عام 2001 نحو (938) امرأة وفي سجون النساء (193) امرأة.
وعن عوامل انحراف المرأة ابانت الدراسة ان قيم المجتمع الثقافية والاجتماعية والدينية تحض الافراد على ان يسعوا نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والحصول على الامان العاطفي بوسيلة مشروعة وهي الاسرة، وتنشأ المشكلة في المجتمع عندما يحدث انفصال بين الوسيلة (وهي الاسرة) والهدف (وهو الاستقرار العاطفي) فلا يوجد تكامل وانسجام بين الوسيلة والهدف فينشأ الانحراف في السلوك فتشيع الجريمة فالاناث قد يقعن تحت ضغوط اسرية من الازواج او الوالدين او الاشقاء مما يعيق استقرارهن ويشعرهن بالحرمان العاطفي بسبب العلاقات الاسرية والزوجية القائمة على التشاحن والتنازع والتصارع. وقد اتضح من الدراسة الميدانية ان اسر النساء المحكوم عليهن بالسجن لارتكاب افعال جنائية قد وضعت حدودا وقيودا عليهن بحيث يصبح الحصول على الاستقرار العاطفي داخل الاسرة من الوالدين والاشقاء أمرا غير ميسور لهن وعسيرا وفي كثير من الاحيان يكون مستحيلا فاصبحت بذلك الاسرة حاجزا او بابا مفتوحا لانحراف المرأة
سواء اكانت البنت تعيش في كنف الاب او كانت زوجة تعيش في ظل الزوج.
كما ابانت الدراسة الميدانية ان الزوجات المحكوم عليهن بعقوبة السجن لارتكابهن افعالا محرمة كن يعشن في مناخ اسري مضطرب، وبسبب ذلك يشعرن بمعدل حرمان كبير وضعف بالامان العاطفي وانخفاض في درجة التواصل الفكري والوجداني والعاطفي والجنسي يعانين اشد المعاناة من النبذ والاهمال بصوره المتعددة من الزوج كالانشغال والسهر خارج المنزل وكثرة الاسفار كما يعانين من ضعف في التوافق العاطفي وجفوة من قبل الزوج وفقدان للحنان والصدر الحنون. واشارت الدراسة الميدانية إلى ان الزوجة المحكوم عليها بالسجن كانت لا تجد في كنف الزوج الامان العاطفي والاستقرار الاجتماعي لقلة تعامله معها بأسلوب المودة والرحمة مما يمنح بذلك فرصة بشيوع اسلوب النبذ والاهمال. وسجلت الدراسة ان معدل الحرمان يزداد اكثر كلما صغر عمر الزوجة وان أغلب تلك العينة لا تجد الامان العاطفي وهن ممن اكرهن على الزواج مما دفعهن الى ارتكاب الفعل الاجرامي بحثا عن الحب والحنان كما في الزواج التقليدي وقد ترتكبه الزوجة كانتقام وكراهية للزوج بسبب ما تعانيه من احباط وشعور بالعجز مما يدفعها الى التنفيس عن هذه الضغوط بالعدوان والتمرد.
وعن النتائج التي توصلت لها الدراسة ذكرت ان ثقافة المجتمع تدفع الشاب الى النرجسية والذي يعني اعجاب الرجل بنفسه والنظر الى المرأة بدونية واستخدام الكرامة على المرأة بأسلوب تسلطي وقهري تارة واسلوب النبذ وعدم الاهتمام تارة اخرى كما تدفع هذه الثقافة بنات المجتمع الى الزواج الروتيني الاعتيادي وهو الذي يدوم ويستمر بسبب تحقيق مصالح مادية واجتماعية دون الاسهام بسد الاحتياجات النفسية والعاطفية عند المرأة كما توصلت الدراسة الى ان ثقافة الوالدين من ناحية تدني مستوى علاقاتهم ومشاعرهم تجاه بناتهم لها اثار سلبية تفقد بسببها البنت الامان الاسري ومن اهم سلوكيات الوالدين التفرقة والتمييز بين الاولاد، خاصة الذكور والاناث مما يزيد معدل شعور البنات بالحرمان العاطفي ويضطرهن الى اقامة علاقة جنسية محرمة مع الاخرين بحثا عن الحب او رغبة في الانتقام والكراهية
/
مماقرات
في حفظ الله
الحرمان العاطفي في الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لانحراف البنات والزوجات،
كشفت دراسة اجتماعية عن أن الحرمان العاطفي في الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لانحراف البنات والزوجات، وأوصت الدراسة بوضع ضوابط عند مأذوني الأنكحة في المحاكم الشرعية تحدد عمر الفتاة المناسب للزواج وتكشف حرية اختيارها وعدم إكراهها على الزواج.
وأضافت الدراسة ان على مؤسسات المجتمع الدينية والاجتماعية التدخل لإيجاد قناة مناسبة لتزويج الفتيات بإسلوب شرعي ومقبول بعد أن تاكد ضعف الدور الأسري في هذا الجانب من زيادة مشكلة العنوسة في المجتمع.
وأضافت الدراسة التي أعدها العقيد الدكتور محمد إبراهيم السيف أستاذ الدراسات الاجتماعية ومناهج البحث في كلية فهد الأمنية ان على وزارة الشؤون الاجتماعية دورا في إنشاء مكاتب خدمات إرشادية للراغبين في الزواج تكون مهمتها المساعدة في اختيار شريك او شريكة الحياة من حيث التكافؤ نسبيا من حيث المستوى الديني والخلقي والنضج العاطفي والجنسي والجسمي والعقلي، وتقديم خدمات إرشادية تتعلق بأساليب المعاملة الزوجية وإدارة الآسرة وتربية الأبناء، ولم تنس الدراسة دور مؤسسات المجتمع التربوية التعليمية من تقديم خدمات تربوية وتطبيقية واجرائية محدودة بالاهتمام بالتربية الزوجية ووضعها ضمن مقررات الصفوف النهائية لطلاب الثانوية والجامعات والاهتمام بالتربية الجنسية والعاطفية وتقديم المعلومات الصحيحة عنها من خلال مقررات علم النفس وعلم الاجتماع. وذكرت الدراسة ان الكثير من الاناث والذكور يعرضون عن الزواج بسبب ثقافة المجتمع التي لا تتيح لهم فرصة الحصول على الزواج كوسيلة لتحقيق الامان العاطفي والجنسي المشروع، فيعزفون عن الزواج بسبب المعوقات الاقتصادية والثقافية كغلاء المهور وصعوبة توفير السكن وصعوبة الاختيار ولا يمكنهم سوى الاعرض عن الزواج وتأجيله الى ان تسنح الفرصة وقد يلجأ بعض الافراد بسبب معوقات الزواج الى رفض الوسيلة وهي الزواج، وكذلك رفض الهدف وهو الاشباع العاطفي والجنسي بطريقة شرعية واستبدالها بوسائل واهداف تمردية مما يؤخر عملية الاستقرار الاجتماعي فينتج من جراء ذلك عدة استجابات سلوكية مغتربة عن المجتمع.
وقد توصلت الدراسة الى ازدياد عدد الاناث المحكوم عليهن بالسجن في المجتمع لارتكابهن افعالا جنائية (اخلاقية ـ مخدرات ـ مسكرات ـ سرقة) مما يبرهن على وجود خلل وقصور بوظيفة الاسرة وقد بلغ عدد النساء الموقوفات في مؤسسات الفتيات في عام 2001 نحو (938) امرأة وفي سجون النساء (193) امرأة.
وعن عوامل انحراف المرأة ابانت الدراسة ان قيم المجتمع الثقافية والاجتماعية والدينية تحض الافراد على ان يسعوا نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والحصول على الامان العاطفي بوسيلة مشروعة وهي الاسرة، وتنشأ المشكلة في المجتمع عندما يحدث انفصال بين الوسيلة (وهي الاسرة) والهدف (وهو الاستقرار العاطفي) فلا يوجد تكامل وانسجام بين الوسيلة والهدف فينشأ الانحراف في السلوك فتشيع الجريمة فالاناث قد يقعن تحت ضغوط اسرية من الازواج او الوالدين او الاشقاء مما يعيق استقرارهن ويشعرهن بالحرمان العاطفي بسبب العلاقات الاسرية والزوجية القائمة على التشاحن والتنازع والتصارع. وقد اتضح من الدراسة الميدانية ان اسر النساء المحكوم عليهن بالسجن لارتكاب افعال جنائية قد وضعت حدودا وقيودا عليهن بحيث يصبح الحصول على الاستقرار العاطفي داخل الاسرة من الوالدين والاشقاء أمرا غير ميسور لهن وعسيرا وفي كثير من الاحيان يكون مستحيلا فاصبحت بذلك الاسرة حاجزا او بابا مفتوحا لانحراف المرأة
سواء اكانت البنت تعيش في كنف الاب او كانت زوجة تعيش في ظل الزوج.
كما ابانت الدراسة الميدانية ان الزوجات المحكوم عليهن بعقوبة السجن لارتكابهن افعالا محرمة كن يعشن في مناخ اسري مضطرب، وبسبب ذلك يشعرن بمعدل حرمان كبير وضعف بالامان العاطفي وانخفاض في درجة التواصل الفكري والوجداني والعاطفي والجنسي يعانين اشد المعاناة من النبذ والاهمال بصوره المتعددة من الزوج كالانشغال والسهر خارج المنزل وكثرة الاسفار كما يعانين من ضعف في التوافق العاطفي وجفوة من قبل الزوج وفقدان للحنان والصدر الحنون. واشارت الدراسة الميدانية إلى ان الزوجة المحكوم عليها بالسجن كانت لا تجد في كنف الزوج الامان العاطفي والاستقرار الاجتماعي لقلة تعامله معها بأسلوب المودة والرحمة مما يمنح بذلك فرصة بشيوع اسلوب النبذ والاهمال. وسجلت الدراسة ان معدل الحرمان يزداد اكثر كلما صغر عمر الزوجة وان أغلب تلك العينة لا تجد الامان العاطفي وهن ممن اكرهن على الزواج مما دفعهن الى ارتكاب الفعل الاجرامي بحثا عن الحب والحنان كما في الزواج التقليدي وقد ترتكبه الزوجة كانتقام وكراهية للزوج بسبب ما تعانيه من احباط وشعور بالعجز مما يدفعها الى التنفيس عن هذه الضغوط بالعدوان والتمرد.
وعن النتائج التي توصلت لها الدراسة ذكرت ان ثقافة المجتمع تدفع الشاب الى النرجسية والذي يعني اعجاب الرجل بنفسه والنظر الى المرأة بدونية واستخدام الكرامة على المرأة بأسلوب تسلطي وقهري تارة واسلوب النبذ وعدم الاهتمام تارة اخرى كما تدفع هذه الثقافة بنات المجتمع الى الزواج الروتيني الاعتيادي وهو الذي يدوم ويستمر بسبب تحقيق مصالح مادية واجتماعية دون الاسهام بسد الاحتياجات النفسية والعاطفية عند المرأة كما توصلت الدراسة الى ان ثقافة الوالدين من ناحية تدني مستوى علاقاتهم ومشاعرهم تجاه بناتهم لها اثار سلبية تفقد بسببها البنت الامان الاسري ومن اهم سلوكيات الوالدين التفرقة والتمييز بين الاولاد، خاصة الذكور والاناث مما يزيد معدل شعور البنات بالحرمان العاطفي ويضطرهن الى اقامة علاقة جنسية محرمة مع الاخرين بحثا عن الحب او رغبة في الانتقام والكراهية
/
مماقرات
في حفظ الله